Wednesday, February 13, 2013

رقم 19-تاريخ 18-1-2013-خطبة جمعة عن الفرق بين الشريعة و العقيدة و فوائد نقائص بني آدم

الجمعة 19
التاريخ:18-1-2013
الحمد لله الذي أكرمنا بأن جعلنا من أمة حبيبه سيدنا محمد صلي الله عليه وآله و صحبه وسلم...و أرسله لنا بأفضل شرائعه... و أتمها... و أشملها... و أكثرها إستيعابا لإختلافات بني آدم... و التي تميز بينهم بالتقوي فقط... وتساوي بين الذكر و الأنثي... الأسود و الأبيض... والشريف القرشي و العبد الحبشي... نشهد ألا إله إلا الله وحده .. ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله .. اللهم صلّي وسلم وبارك عليه .....
أما بعد...قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام : خلق قبله إبليس ... وقدر تعالى ـ بحكمته ـ أن يكون كل منهما : للآخر فتنة ... فلما جاء وقت الاختبار ... فتن أولا (إبليس) ... فلما أيقن إبليس أنه فتن ـ فبدلا من أن يطلب من خالقه أن يتوب عليه ... طلب منه العون والمدد .. ليضل غريمه آدم ... فسمح الله له أن يحاول ..  فلم ينتهي إبليس حتى فتن آدم... وكان ذلك بقدر الرحمن... أما آدم ... فعندما أدرك أنه فتن... طلب من خالقه متشفعا بحبيبنا سيدنا و مولانا محمد صلي الله عليه و سلم حبيب الرحمن ـ الذي كان اسمه على ساق العرش مكتوب ـ طلب منه أن يتوب ... فتاب عليه الله... ليتوب ... فأصبح آدم حبيبا لرب العالمين...
    ولكن آدم عليه السلام ـ بسبب عِصيانه الأوّل ـ وإبليس... طردوا جميعا إلي الأرض وكل منهم للآخر غير محبوب ... وظهر في الأرض فريقان : إبليس و قبيله ، و آدم و ذريته ... وكان كل فريق يحمل أثر الذنب الذي إقترفه سابقًا ... أما إبليس و قبيله : فتمادوا في الغي... محاولين نقل حالهم إلي آدم و ذريته... أما آدم و ذريته الذين ورثوا أثر الذنب : فإن الله ـ بتوبة أبيهم ـ ترك لهم باب الإصلاح مفتوح ... ليحاول كل منهم التخلص من أثر الذنب الأول لأبيهم ... ليعودوا إلي موطنهم الأصلي في الجنة...
    فلما كان هذا حالهم وقدرهم : فإن الله ـ برحمته ، وحبه ، وربوريته ـ أرسل لهم الرسل واحِدًا تلو الآخر : بشرائع الله للناس ... وجعل هذه الشرائع :هي السبيل الوحيد... لبني آدم ...علي مر الزمن... ليتمكنوا من إصلاح عيوبهم...
    وعيوب بني آدم الأصلية : خمسة ؛ كما ذكرنا من قبل .. وهي النسيان ، وضعف العزيمة ، وحب الخلود ، وحب الملك ، وحب العلو ... وقد عالج عز وعلا هذه العيوب : بإنزال شرائعه إلى بني آدم في الأرض ..
● وجعل تعالى كل شريعة : مناسبة لأهل زمانها... فالشرائع  تختلف من زمن لآخر بحسب الظروف في كل زمان أو مكان...لأن كل شريعة تأتي بحسب ما يعلم الله أنه يصلح فئة ما من الناس ... إذاً : فالشرائع متغيّرة .. أما ما كان ثابتا في كل رسالة علي مر الزمان و في أي مكان : فهو العقيدة... لأنها في الأساس تتحدث عن الله ، وصفاته... والله ثابت لا يتغير... وهنا يجب الانتباه جيدا لبعض النقاط :
1      ـ (الشريعة) : يقصد بها الحلال و الحرام... إفعل ولا تفعل...الأحكام الفقهية...
2ـ هذه الأحكام الفقهية : يمكن أن تتغير بتغير الظروف والأحوال .. أو بتغيّر  المذهب الفقهي ... أو وجهة نظر وعلم وفهم الفقيه... و هذا ما فيه أيضا الاجتهاد ..
3ـ من يخالف الشرع (بدون إنكار له-شرح) فهو مذنب و آثم وحسابه علي الله ...  ولكن لا يخرج من الدين ، ولا يمكن أن نقول عليه كافر أبدا .. و إن مات : يصلي عليه و يدفن في مقابر المسلمين ..
● أما (العقيدة) : فهي ثابتة و لا تتغير... لأنها تتعلق بالعلم بالله وصفاته وأفعاله .. والغيب الذي يخبرنا الله به : من أخبار الملائكة والأنبياء والرسالات واليوم الآخر .. ومفهوم القدر ..... ولأن العقيدة لا تتغيّر أبدًا : فجميع الآيات التي تتحدث عن دعوة الأنبياء السابقين لأقوامهم : فيها نفس الجملة تقريبّا .... قال تعالي عن سيدنا نوح :     " لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ : يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " ..
وعن سيدنا هود يقول : " وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ : يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ "
وعن سيدنا صالح يقول : " وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ : يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " ..... والآيات المتشابهة في المعني كثيرة جدا في القرآن الكريم...
● ويجب أن ننتبه هنا إلي أن :
1      ـ العقيدة واحدة منذ خلق الله الخلق إلى يوم القيامة
2      ـ العقيدة هي مسألة إيمانية بالأساس : يجب الإيمان بها كلها ولا تُجزّأ
3ـ ومن المهم أيضًا : محاولة فهم العقيدة بدون تعقيد ، وحتي حفظها إن أمكن .. وكان العلماء يحثون الناس علي تحفيظها للصغار كما يحفظون الآيات... وحتى إن تعذر فهم أجزاء منها فإننا نؤمن بها كما هي ..
4ـ وفيه فرق مهم جدًا بين العقيدة والشريعة .. إن إنكار العقيدة الثابتة عند علماء المسلمين : يُخرج الإنسان من الدين .. فلا يكون مسلما .. ولا يرث مسلما .. وإن مات : لا يورث مسلما .. ولا يصلـَّى عليه .. ولا يدفن في مدافن المسلمين .. ولذلك فمن المهم جدا هنا ملا حظة الفرق بين : (الخطأ في الشرع) الذي لا يخرج من الدين ويكون صاحبه مسلم مذنب (مع ملاحظة الشرط السابق كما وضحنا) ... وبين : مُنكر العقيدة و الذي ليس مسلما أصلا .....
ويجب الإنتباه جيدا من عدم وصف أي مسلم حتي ولو كان عاصيا بالكافر حتي لا نقع في ما حذر منه الحديث الآتي "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ كَافِرٌ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا " (شرح)
·  ويجب الإنتباه إلي أن كثيرًا من نزعات تكفير المسلمين الآن : هي نتيجة للخلط بين مخالفة العقيدة ومخالفة الشريعة ... فإذا كان في بعض أصناف من المسلمين اللي عندهم فقه مختلف .. أو أراء سياسية مختلفة عننا... بس عندهم نفس عقيدتنا... يا ترى : هل يجوز إننا نقول عليهم كفرة ؟.. لأ لا يجوز .. إحنا بالكتير ممكن نقول عليهم مذنبين... عصاة... بس حكاية (كفرة) دي : محتاجة إعادة تفكير شوية ..
وإذا كان ربّنا ـ لمّا بيذكر الأمم السابقة ـ كان بيصفهم بالمسلمين .. والآيات بهذا المعنى كثيرة جدًا ...قال تعالي: " مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "... فده مفهوم مهم جدا حتى لا نقع في تكفير الناس... ولا قدر الله تقع علينا إحنا كما ذكر الحديث السابق...

إذاً خلاصة الكلام ... أن العقيدة ثابتة .. أمّا الشريعة : فهي متغيّرة علي مر الزمان... فإذا أردنا معرفة كيف أن شرع الله هو السبيل الوحيد لإصلاح بني آدم ليعودوا لأحسن تقويم ... يجب نبحث في مدي تأثير ما أمرنا به الشرع علي الإنسان : لنري كيف يمكن للشرع أن يصلحنا..
) قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين... الحكيم العليم... خلق بني آدم ... و بحكمته... و قدرته... جعل نقائصهم نعمة لهم... و بها تتم عمارة الأرض... سواء كانوا مؤمنين أو كافرين... فإن كانوا مؤمنين... و أصلحوا عيوبهم ... تمت لهم الخلافة... فنعمت لهم الدنيا مطية المؤمن... فأما الكافرين... أعاذنا الله و إياكم أن نكون منهم...خدموا هم الدنيا... فإستخدمتهم... فكانوا هم مطيتها ... الحمد لله الذي هو خير محض... اللهم صلي و سلم وبارك علي الحبيب المحبوب سيدنا ومولانا محمد وآله... المبعوث رحمة للعالمين... صاحب الخلق العظيم...الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق...
أما بعد... تحدثنا عن العقيدة و الشريعة في الخطبة الأولي... وأوضحنا أن العقيدة : كلٌّ لا يتجزأ .. وأنها ثابتة : فلا تغيير فيها ولا تجديد ... وأن (الشريعة) : هي الطريقة... أو الوصفة... أو الرّوشتة : لإصلاح بني آدم ، بغرض إعادتهم للوضع اللي كان عليه آدم عليه السلام قبل الأكل من الشجرة... اللي هو وضع أحسن تقويم...
● بس قبل ما ندخل في موضوع الشريعة ده و إزاي الشريعة بتعالج مشاكل بني آدم ... فيه موضوع في النص كده : يجدر بنا الإشارة إليه... الموضوع ده خاص : بحِكمة الله في خلق بني آدم وفيهم العيوب والنقائص التي ذكرناها من قبل ..

1      ـ أول حاجة إن الله قال : " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً "  يعني الهدف من البداية : هو إيجاد خليفة لله في الأرض... يعني مش في الجنة
2ـ حياة الإنسان علي الأرض هي عمارة للأرض .. وبدون تعمير بني آدم للأرض : فلن تستمر الحياة  .. وأن هذه العمارة مرتبطة ببقاء الجنس البشري علي الأرض... سواء كانوا مسلمين أو كافرين .. قال تعالي : " أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا"
ولو نظرنا لعيوب بني آدم الخمسة الرئيسية... هنكتشف حاجة مهمة جدا... إنه بدون هذه الأشياء اللي بنقول عليها عيوب و نقائص .... لم يكن من الممكن أن تستمر الحياه علي الأرض ولا أن تحدث العمارة المقصودة للأرض... و بالتالي لن تكون هناك خلافة و لا خليفة......
● و إن كان هذا الكلام غريب.... لكنه مع شوية تدبر و تفكير ممكن ربنا يورينا فيه حاجات كتير ومهمة جدا جدا و في أصل الدين...
● خد مثال .. لو كل واحد حصلت له مصيبة ، وفضل طوال عمره فاكرها وعايش فيها ومِش قادر ينساها : إيه اللي حيحصل ؟.. سيتوقف هذا الإنسان عن أي عمل ، وحيفضل قاعد في حالة حزن واكتئاب وعُزلة .. يعني لولا نعمة (النسيان) : لما كان هناك إعمار للأرض .. (آدي أول مشكلة عند بني آدم : النسيان ..زي ما الآية بتقول... " وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ")
● طب لو كان عزم الإنسان دائم ولا يتزحزح أبدا ... يعني لمّا بيبقى ناوي على شئ : بيصمّم عليه وما بيغيّروش أبدًا : تفتكر إيه اللي كان ممكن يحصل ؟.. ما كانش ممكن حيبقى في إنسان عنده استعداد إنه يغير طريقة تفكيره مثلا .. إذاً... كل عمليات البحث ، والتـَّعلـُّم ، وإيجاد حلول لأي مشكلة ... حتتوقـّف تمامًا .. نوضّح الفكرة دي  بمثال... لو واحد ماشي في طريق.... ولقي في وسط الطريق صخرة... لو كان عزمه لا يلين ولا يتزحزح ...فإنه سيظل يحاول السير فوقها مهما كانت العقبات و الخسائر .. و لن يفكر في أي حل مثل الدوران من حولها... و بالتالي... لن يكون هناك أي إبتكار أو إختراع أو تجديد لأي شيئ .. إذا مسألة ضعف العزيمة دي : ممكن يبقى لها دور مهم وواضح في عمارة الأرض .. ودي المشكلة التانية لبني آدم " فلم نجد له عزما" ..
● أيضًا بدون شهوة الخلود و طول العمر و البقاء... لتوقفت جميع أشكال البناء والتشييد ، والزراعة ، وأي نشاط له نتيجة مستقبلية .. ما أنا حافكّر في المستقبل ليه : لو ما عنديش رغبة في إنّي أفضل موجود ؟.. يعني لو أنا ما عنديش شهوة الخلد وطول الأمل : إيه اللي يخلّيني أزرع شجرة هتثمر بعد ثلاث سنوات ؟.. وإيه اللي حيخلّيني أفكر أبني مبني كبير محتاج عشر سنين عشان يكمل ؟؟؟؟ و هكذا....
● وطبعا نفس الكلام ينطبق علي شهوة الملك... لو ماعنديش حب الملك : هل هأتعب نفسي و أعمل أي شيئ زائد عن ما أحفظ به حياتي ؟.. يعني لو فيه خيمة أنام فيها : عمري ما هأفكر أبني بيت ، أو عمارة مثلا...
● أما حب العلو .. فلولاها ما كانش حيبقي فيه : لا ملك ، ولا مدير ، ولا غفير .. وبدون التنوّع في المناصب دي كلّها : لفسدت الحياة كلّها .. يقول تعالى في كتابه الحكيم : " وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ .. وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ .. وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ .. إسمع بقى الجزء اللي جيّ ده !.. وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ : لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ .. وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ " طبعا أحد معاني كلمة دفع دي رغبة كل واحد إنه يغير الآخر لصالح نفسه... يعني عايز يعلو عليه و يسيطر عليه... و يشغله لصالحه...الآيه دي تكفي للتوضيح
● يعني عيوب الإنسان اللي قلنا إن الله خلقها في الإنسان قاصدا و ليس عاجزا : هي في ذاتها من أساس عمارة الأرض،  ليظهر الخليفة الذي أراده الله...
طب إحنا قعدنا ثلاث خطب : بنتكلم عن عيوب بني آدي اللي لازم نصلحها ونتخلص منها ... وبعدين  في الآخر بنقول إن العيوب دي : نعمة و إن بدونها الدنيا هتخرب.. هيّ إيه حقيقة الموضوع ؟..
    لب الموضوع : هو تحقيق التوازن الشخصي لكل واحد فينا ... التوازن ما بين كل الصفات اللي قلناها دي.... توازن خاص بكل واحد فينا بنفسه... ربنا خلق واحد عشان يكون ملك ، وبيه : ربّنا حيحفظ الأمن والأمان لبقية الناس .. لو الشخص ده توجه بنيته : أن يكون ملكه ده لله .. وعمله لله .. وليس من أجل شهوة الملك نفسها .. مع مراعاة حدود الشرع بينه وبين الناس .. وحدود العقيدة بينه و بين ربه : هيبقي حقق التوازن في هذه الصفة...
● فإذا كان هذا الملك (أب) أيضا لأسرة ، ويملك أعمال وأموال ومزارع .. وفي نفس الوقت هو إبن لأب وأم عجوزين ... يعني يعيش حياة مثل كل بني آدم... هيبقي عليه دور : كرب أسرة .. ودور : كصاحب عمل .. ودور : كعضو في مجتمع... و هكذا في جميع نواحي الحياة .... لو هذا الشخص : اجتهد إنه يؤدّي كل الأدوار دي ، بأعلى مستوى ممكن من التوازن : لأصبح خليفة كامل لله في هذا الموقف...
    وطبعا الوحيد اللي حقق الكمال في كل المواقف : هو الخليفة الكامل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم...
● التوازن : هو إعطاء كل ذي حق حقه ... التوازن هو إعطاء جسدك حقه... وزوجتك حقها .... و عيالك ...و جيرانك.... وأبوك و أمك.... من غير ما حد منهم يجور علي حق التاني.... و برضه الحق بتاع شرع ربنا ... مش الحق اللي علي مزاجي.... وده أحد معاني قوله صلي الله عليه وسلم : ) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ( ... وإصلاح عيوبنا لن يتحقق : إلا بتحكيم شرع الله فيها ... يعني مأسمحش لشهوة الملك مثلا تخليني أسرق أرض جاري... ومخليش شهوة العلو تخلّيني أذل الآخرين... وهكذا .. بالنسبة لباقي الشهوات والنزعات .. 

No comments:

Post a Comment