Saturday, November 17, 2012

رقم 17- خطبة جمعة عن عداوة إبليس لآدم بتاريخ 16/11/2012

عيوب آدم - جزء 2 – عداوة إبليس لبني آدم

الجمعة  17
 16-11-2012
الحمد لله الذي خلق الجسد من طين... ثم نفخ فيه من روحه ... فقام آدم في أحسن تقويم...فلما قام ...: رأي علي ساق العرش مكتوب ...: ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )... و سجد الملائكة أجمعون ... إلا العدو الحاسد اللعين... تكبر ... فلم يكن من الساجدين...فأصبح من المطرودين... : إلي يوم الوقت المعلوم... أما آدم فبقي في الجنة إلي حين... أراده له ربه ـ بحكمته ـ فخلق له من نفسه زوجه لتؤنسه.... فلما تم مراد الله ...من بقاء آدم و زوجه في الجنة ...: سمح لللعين ... فتسلل للجنة... فوسوس لآدم وزوجه...  فعصي آدم ربه فغوى...  فأهبط وزوجه إلى الأرض بذنبهم... فاستشفع آدم بمن رأى اسمه مقرونا باسم الله على ساق العرش ... فتاب الله عليه كرامة لسيدنا و مولانا و حبيبنا محمد صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم... صاحب اللواء المعقود ...والحوض المورود... و المقام المحمود... السبب الأعظم لكل موجود... الخليفة المختار... اللهم إنفعنا به وبشفاعته في الدنيا و الآخرة...الذي أجاز الله لآدم الاستشفاع به قبل أن يظهر في الدنيا... أفلا يجوز الإستشفاع به بعد ظهوره في الدنيا و إنتقاله منها إلي الرفيق الأعلي...؟؟؟!!! اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
أما بعد...تحدثنا في الخطبة السابقة عن خلق الله لآدم... وأن الله خلقه بعيوب قاصِدًا ذلك .. ولو أراد أن يخلقه كاملاً لفَعَل .. ولكنه تعالى جعل هذه العيوب هي مناط التكليف ... الذي هو الإختبار لبني آدم في الأرض ... وهي الأمانة التي حملها الإنسان بظلمه وجهله مختارا لا مجبرا...
    و قلنا... أن أول عيب أوجده الله تعالى في آدم... : هو النسيان... و العيب الثاني هو ضعف العزيمة ... وبَيَّنا... أن العلاج الأمثل و الجامع لهذه العيوب التي ورثها بني آدم من أبيهم ...: هو إتباع شرع الله... وأن من أهم العلاج أيضًا ...: المداومة علي ذكر الله.. فالمداومة على الذّكر : تعالج النسيان و الغفلة... وكذلك تعالج ضعف العزيمة ... وتكلمنا عن الغفلة ، ودور النفس فيها... ونكمل بإذن الله تعالي...
قال تعالي: "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ... لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا... وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ... إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ... أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ "
 ●تذكر الآيات هنا عدة أشياء :
1ـ أن الشيطان كان يعلم... ما سوف يحدث لآدم و زوجه إذا أكلا من الشجرة..., كان يعلم أن الأكل من الشجرة... سينتج عنه ظهور الجسد المادي... الذي نعيش به الآن .. وحتى... إذا ما كانش عارف بالتفصيل إيه اللي حيحصل... : فعلى الأقل... كان عارف إن فيه متاعب  حتحصل لهم ... لأن مخالفة أوامر الله ...: لابد ينتُج عنها متاعب للإنسان المخالف .
2ـ الكلام ده معناه إيه؟...آدم وحواء... عندما كانا في الجنة ...لم يكن لهما هذا الجسم الذي نعرفه الآن... لأن هذا الجسم... لا يصلح للحياه داخل الجنة...! طيب... ليه لا يصلح للحياه داخل الجنة؟... الجسم بتاعنا ده مادي... و له طبيعة مختلفة عن طبيعة الجنة...مثلا... الجسم المادي ...يحتاج أن يخرج فضلات الشرب و الأكل  ... البول... البراز... العرق... و هذه النجاسات و القاذورات... لا تناسب طبيعة الحياة الكاملة في الجنة ... كاملة ...يعني لا يشوبها أي نقص... و بالطبع... عملية إخراج هذه الفضلات...هي نوع... من النقص و العناء... ولذلك... قبل الأكل من الشجرة... : لم يحتاج آدم وحواء... لشيء يستر عوراتهما ...لعدم ظهورها أصلاً ...
ولكن كما ذكرت الآية... : " فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ... : بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا ...وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ".. وخد بالك... إن كلمة (سوآتهما) هنا ...: مِش بس معناها (العورة)... ، دي ممكن جدًا... يبقى معناها... (الجسد نفسه) .. جبناها منين دي ؟.... فاكرين... لمّا أحد أبناء آدم... قتل أخوه .. وبعدين بقى محتاس... مِش عارف يخلص من جثـّته ازّاي ؟... فربّنا... بعت له غراب... بينبش في الأرض عشان يدفن غراب تاني... : عشان ربّنا يورّيه ويعلّمه حاجة جديدة ...ما كانش يعرفها ، اللي هيّ (دفن الجثة) ... فاكرين (قابيل) ـ ابن آدم عليه السلام ـ قال إيه ساعتها ؟... ) قَالَ يَا وَيْلَتَى .. أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَاب ..ِ فَأُوَارِيَ (سَوْءَةَ) أَخِي ( .. يعني... ربّنا هنا... استعمل كلمة (سوأة)... عشان يُشير بها... للجسد البشري .. إذاً ...الأكل من الشجرة... : نتج عنه... ظهور الجسد ...، اللي ما كانش ظاهر أصلاّ... وهمّ في الجنة .. فبدأوا يغطّوه بورق الشجر اللي في الجنة ..
السؤال دلوقت ... إيه كان هدف إبليس ...من هذه الخدعة؟؟؟  ...ببساطة ...: كان هدفه ...الانتقام من آدم ... ليه ؟... لأن إبليس... كان رأيه ...: إنه فقد مكانته بسبب آدم ... لأن إبليس... كان موجودا مع الملائكة في الجنة ... رغم أنه ...من الجن... وليس ملكا ... وحتي إنه كان يطلق عليه... لعبادته لله و مكانته... : (طاووس الملائكة) ... ثم فتن ... و طرد من الجنة ... وكل ده... بسبب مين ؟.. بسبب آدم...خلي بالك إن الكلام ده من وجهة نظره هو... وده طبعًا... باطل و ليس حق .
1-   ليه الكلام ده... باطل وكذب؟؟؟  لأن سبب اللي حصل له... : ليس آدم ... أمّال إيه السبب ؟... السبب... : هو ...(الكبر... ، والغيرة ...، والحسد... ، والغرور...) اللي كانوا موجودين عند إبليس... وبالإضافة لكل الصفات السيئة دي :... كان في مشكلة تانية... كبيرة جدًا ، وقع فيها إبليس... ، وبيقع فيها كتير من بني آدم نفسهم ..
     إيه المشكلة دي ؟... (النظر إلى النفس... ، والانشغال بها) ... نظر إبليس لنفسه ...، وبدأ يقارن... بينه وبين آدم ...؛ فلقى إنه خلق من نار... ، وإن آدم ...خلق من طين ... والنار... ـ حسب وجهة نظره ـ... أعلى من الطين ... لكن حتى حكمه... بأن النار أفضل من الطين... حتى الحُكم ده... كان بدون دليل من الله.. وبعدين هوّ ما خدش باله ...من نقطة مهمّة جدًا .. إن حتى لو كانت النار أعلى من الطين ...: فآدم مِش مجرد عجينة من الطين .. لأ .. آدم عجينة من الطين... ، لكن فيها نفخة من روح الله ..
وبعدين... لمّا نظر لنفسه... ولعبادته ...: ما انتبهش لشئ هام جدًا ؟... إن حتى ...طاعته... وعبادته لله :... ما كانش ممكن يقدر يعملها... : إلاّ بعون الله ...وتوفيقه .. يعني... مِش بشطارته هوّ .. يعني... هوّ نسي... إن الفاعل الحقيقي... هو الله وحده...... ولذلك... فهذا النظر للنفس... : هو اللي أظهر... كل الصفات السيئة اللي ذكرناها... وطبعا ... معني الكلام ده... إن آدم... كان مجرد إختبار... من الله لإبليس... ولمّا ...إبليس أبي... أن يطيع الأمر الإلهي... بالسجود لآدم ...: رسب إبليس... في الإختبار الإلهي ...بعصيانه ... وهذا العصيان... أظهر الصفات السيئة... اللي عنده ... يعني الله : ...زي ما استخدم... إبليس ...عشان يفتِن آدم... ، إستخدم آدم... في فتنة إبليس ... نسمع الآيات... عشان نفهم ...: " وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ... ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ... اسْجُدُوا لِآَدَمَ... فَسَجَدُوا ...إِلَّا إِبْلِيسَ ...لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ... قَالَ... مَا مَنَعَكَ ...أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ... قَالَ ...أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ... خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ... وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ... قَالَ... فَاهْبِطْ مِنْهَا... فَمَا يَكُونُ لَكَ... أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا ...فَاخْرُجْ... إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ... قَالَ... أَنْظِرْنِي... إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ... قَالَ... إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ... قَالَ ...فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي... لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ... ثُمَّ... لَآَتِيَنَّهُمْ... مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ...وَمِنْ خَلْفِهِمْ... وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ... وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ... قَالَ... اخْرُجْ مِنْهَا... مَذْءُومًا مَدْحُورًا ...لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ...لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ... مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ " ..
لو لخصنا إللي قلناه... بالإضافة... لما توضحه الأيات... نلاقي الموضوع ...من وجهة نظر إبليس... و بإختصار شديد كالأتي ...: يري إبليس... أنه خلق من النار... التي هي أعلى من الطين... وأنه عبد الله فترة من الزمن... بمنتهى الجدية ...ولهذا ...رفعه الله... ليعيش في الجنة ... ولهذا ...أصبح... محل إحترام وتقدير... من الملائكة... وفجأة... : قرر الله... أن يخلق مخلوق ...من طين ...(أقل في الدرجة مِنّه) ، ...ثم... أمر الجميع بالسجود... لهذا المخلوق الأقل .. فلم يطيع إبليس الأمر... لانه ...رأي ...أنه أعلي من آدم...فلما سأله الله ...لماذا لم تسجد... رد علي الله رد... : أظهر فيه ...الكِبر... والغرور... والنظر إلى النفس... والإعجاب بيها ... فطرد من الجنة ...والرحمة... وإحتل آدم ...الذي كان السبب... في هذا الطرد المهين ...: كل مكانته ...من حب الله له ...و الملائكة ...و السكن في الجنة ... فتكونت... داخل إبليس... العداوة ...لهذا المخلوق... اللي كان سبب... في المصيبة ...اللي حصلت له ... فأراد الإنتقام... طب... إيه خِطة الانتقام... : اللي حيبتدي إبليس... ينفـّذها ؟..
1ـ أولا... لازم يخرج آدم من الجنة... زي ما كان السبب... في خروجه هو أيضا من الجنة
2ـ ثانيا ...لابد... من العمل... على طرد آدم ...من رحمة الله ...كما كان أيضا آدم السبب ...في طرد إبليس... من رحمة الله ...
3ـ ثالثا... : لابد... من العمل... بكل السبل... علي... تنغيص حياة ...آدم وزوجه وذريته في الأرض... وتزكية ...العداوة و البغضاء بينهم... ليذوقوا مرارة الطرد... من الجنة ...كما يعاني إبليس...
4ـ رابعا... : لابد... من العمل... بكل السبل ...علي... إيقاع آدم وزوجه و ذريته... في الذنوب ...لإبعادهم... عن ربهم... بقدر الإمكان... إنتقاما منهم....
والآيات بتوضّح ...: الخطة... ، وطريقة التنفيذ ...: "  قَالَ... أَنْظِرْنِي... إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ... قَالَ... إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ... قَالَ ...فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي... لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ... صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ... ثُمَّ ...لَآَتِيَنَّهُمْ ...مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ... وَمِنْ خَلْفِهِمْ ...وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ... وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ... قَالَ... اخْرُجْ مِنْهَا... مَذْءُومًا مَدْحُورًا ...لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ...لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ... مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ".... وفي آية أخري... قال تعالى... : "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا... فَأَخْرَجَهُمَا... مِمَّا كَانَا فِيهِ .. وَقُلْنَا... اهْبِطُوا... بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ... وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ ...مُسْتَقَرٌّ... وَمَتَاعٌ إِلَى ...حِينٍ "  .... وفي آية أخرى ...قال تعالى : "فَوَسْوَسَ... لَهُمَا الشَّيْطَانُ... لِيُبْدِيَ... لَهُمَا... مَا وُورِيَ عَنْهُمَا... مِنْ سَوْآَتِهِمَا"
لما نحط كل الآيات... اللى بتتكلم عن الموضوع... ده جنب بعض ...، ونطلب... من الله ...إنه يفهمنا ...: ممكن... نبتدي... نعرف إيه اللي حصل ... وأهم من كده... : إيه إللي بيحصل ...لنا إحنا في الدنيا دلوقت....
) قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ( 
 الحمد لله ...الذي جعل كيد الشيطان ضعيفا... عونا لنا ... الحمد لله ...السميع العليم ... الذي ... من نزغ الشيطان ... الحمد لله ...الذي خلق الشيطان... فجعله لنا دائما عذرا... و نحن المقصرون... حتي قالوا... الحمد لله ...الذي جعل الشيطان ...ممسحة للأقدام... علي باب الرحمن ... الحمد لله ...التواب الرحيم ...الذي علم آدم كلمات... فتاب عليه... بعد أن أغواه الملعون... فجعل... كيده و تعبه و كده... حسرة عليه... بتوبته علي آدم وزوجه... اللهم صلي... علي سيدنا و نبينا و مولانا... محمد وآله و صحبه... و سلم وبارك... بعدد نعمك و إفضالك... ما دام الزمان و المكان... و بني الإنسان...
إستكبر إبليس... فقال له الله عز وجل... : " قَالَ... فَاخْرُجْ مِنْهَا... فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي... إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) " فكان هذا قرار الله ...بطرد إبليس... من الجنة... و حرمانه من رحمة الله... إلي يوم القيامة... فقرر إبليس... الإنتقام ... و ليقوم بالإنتقام ...فإنه يحتاج للبقاء حيا... إلي يوم القيامة ... ليلازم آدم وذريته... من أول واحد... لآخر واحد... فطلب هذا من الله... قال تعالي... : "قَالَ... رَبِّ فَأَنْظِرْنِي... إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ... فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) ...إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)" فأجابه الله... إلى طلبه ...في أن يكون... من اللذين لن يموتوا ...إلا يوم القيامة... و بهذا... ضمن البقاء... ملازما لآدم و ذريته... إلى قيام الساعة... و لكنه... تعلم ...من الدرس السابق... أنه لا يستطيع ...عمل أي شيئ بنفسه... و أنه يحتاج ...لمدد من الله ...ليستطيع العمل... على إضلال بني آدم... فإستعان بعزة الله... علي ذلك...قال تعالى...: " قَالَ ...فَبِعِزَّتِكَ... لَأُغْوِيَنَّهُمْ... أَجْمَعِينَ (82)" ...طبعا ...غريبة دي ... بس الموضوع بسيط ... صحيح... هو يستعين بعزة الله... لإغوائنا... وهذا يحدث فعلا... ولكن... ماذا يحدث بعد الإغواء ؟؟؟ ... الآيه بتوضح ..." إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا ...إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ... مِنَ الشَّيْطَانِ ...تَذَكَّرُوا ...فَإِذَا هُمْ... مُبْصِرُونَ" يعني... بعد ما الشيطان... يتعب... و يغوي الإنسان المتقي ... ربنا ...يذكر هذا الإنسان... فيندم ...و يستغفر... و يتوب إلي الله ... فيغفر الله له... و يتوب عليه ...زي ما حصل مع آدم بالضبط ... ده مش بس كده ... ده اللي بيتوب توبة نصوح... يعني... مايرجعش يعمل نفس الذنب تاني... ربنا بيقلب سيئاتهم حسنات... تخيل بقي... حسرة الشيطان... شكلها إيه.... أسمع الآية " إلَّا مَنْ تَابَ... وَآَمَنَ... وَعَمِلَ... عَمَلًا صَالِحًا... فَأُولَئِكَ... يُبَدِّلُ ...اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ... وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"... و مش بس كده... ده كمان... فيه ناس... ميقدرش علي غوايتهم أصلا ... الآية بتوضح  "   إِلَّا ...عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ" ...و من الناس دي... زي ما كلنا عارفين... سيدنا... عمر إبن الخطاب ... بنص الحديث الشريف ..." قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...إِيهٍ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ... وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ...مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ ...سَالِكًا فَجًّا ...إِلَّا ...سَلَكَ... فَجًّا... غَيْرَ فَجِّكَ " ...ليه... الشيطان ما يقدرش... يقرب من سيدنا عمر؟... لأن عمل الصالحات... و المداومة ...عليه... يجعل للمؤمن نور... قال ...رسول الله صلى الله عليه وسلم ...: « الصلاة... نور... المؤمن »
 ... أما الشيطان... فمن عالم الظلام... لمعصيته... و النور... يفني الظلام ... يعني... نور المؤمن... يحرق الشيطان...  فلا يستطيع ...الإقتراب منه...

اللهم... إجعلنا... من عبادك المخلصين... اللذين... ليس للشيطان... عليهم سلطان

No comments:

Post a Comment